كيف كانت أعياد العرب فى الجاهلية؟

ثقافة أول اثنين:
لكن قبل إقرار الإسلام لفريضة الحج والاحتفال بعيد الأضحى، وكذلك عيد الفطر المبارك، والذى يأتي بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة، كيف كانت أعياد العرب في الجزيرة العربية قبل ظهور الرسالة المحمدية؟
بحسب كتاب “الأعياد وأثرها على المسلمين” لسليمان بن سالم السحيمى، فأنه لم يكن هناك دين أو معتقد يجتمع عليه العرب في الجاهلية، بل كانوا قبائل وشيعاً متفرقين وفرقاً مختلفين، وكانت أديانهم مختلفة بالمجاورة لأهل الملل أو الانتقال إلى البلدان والأمصار.
قال ابن قتيبة عن أديان العرب: إن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض قضاعة، وكانت اليهودية في حمير وبني الحارث بن كعب وكنده، وكانت المجوسية في تميم، وكانت الزندقة في قريش.
والمقصود أن العرب لم يكونوا متفقي المذهب ولا متحدي المسلك والمشرب، ولا شك أن الأعياد من الديانات، كما جاء في تفسير. قاله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ}.
ووفقا لعدد من المصادر فأنه من الواضح أن سوق عكاظ كان فى مكة بمثابة “العيد” حيث يجتمع الناس، ومن ضمن ما يمارسونه فى هذه الأيام كانوا يتبارون فى إلقاء القصائد الشعرية.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة واستقر بها بعد الهجرة، وجد للأنصار يومين.
يقول الحديث: (ولهم يومان يلعبون فيهما)، وهذان اليومان أحدهما كان يسمى يوم النيروز أو النوروز، وهو معروف في الأدب العربي، وهو في الأصل عيد فارسي عند الفرس، ومعنى كلمة (النيروز) اليوم الجديد، وهو أول يوم تنتقل الشمس إلى برج الحمل، هذا يسمى النيروز.
اليوم الثاني يسمى يوم المهرجان أو المهركان، وهو أيضاً معرب وأصله فارسى، وهذا اليوم أيضاً هو أول يوم تنتقل فيه الشمس إلى برج الميزان، إذاً: فالعرب كان لهم عيدان، النيروز والمهرجان، هذا على الأقل في المدينة، وإلا فيبدو أن هذه الأيام لم تكن معروفة بنفس الصورة في مكة.
ويبدو أن النسبة كان أيضاً لهن حظهن من اللعب مثلما في حديث عائشة، وكان هناك: (جاريتان تدففان) تدففان يعني: تضربان بالدف، وتغنيان بشعر الأنصار قبل الإسلام، فهذا معنى اللعب.