Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

مختصر نهاية الأمل في علم الجدل لابن المعمار الحنبلي البغدادي


مختصر نهاية الأمل في علم الجدل لابن المعمار الحنبلي البغدادي

 

صدر حديثًا كتاب “مختصر نهاية الأمَل في علم الجَدَل”، تصنيف العلامة المتبحِّر: “كمال الدين ابن المِعْمار الحنبلي البغدادي” (ت 642 هـ)، تحقيق: د. “عبد الواحد جهداني”، نشر: “دار الفتح للدراسات والنشر”.

 

وهذا الكتاب ينشر لأول مرة عن نسخة خطية فريدة مقروءة على المؤلف، قام بتحقيقها وخدمتها خدمة علمية لائقة الدكتور “عبد الواحد جَهْداني”، وبين المحقق أن هذا السفر اختصره “ابن المعمار البغدادي” من كتابه الكبير “نهاية الأمل في علم الجدل”، وهو غير كتاب الإمام الآمدي الذي بالاسم نفسه.

وعلم الجدل هو معرفة القواعد من الحدود والآداب، في الاستدلال التي يتوصل بها إلى حفظ رأي أو هدمه، كان ذلك الرأي من الفقه وغيره.

 

وَقيل: قانون يُفِيد عرفان الْقدر الْكَافِي من الهيئات، وأقسام الاعتراضات، والجوابات الموجهات مِنْهَا وَغير الموجهات.

 

وهو من فروع علم النظر، ومبنى لعلم الخلاف، الذي هو أحد أجزاء مباحث المنطق، لكنه خص بالعلوم الدينية.

 

ومبادئه: بعضها مبينة في علم النظر، وبعضها خطابية، وبعضها أمور عادية، وله استمداد من علم المناظرة المشهور بآداب البحث، وموضوعه تلك الطرق.

 

والغرض منه: تحصيل ملكة النقض والإبرام.

 

وفائدته: كثيرة في الأحكام العلمية، والعملية من جهة الإلزام على المخالفين.

 

لذا يعد هذا العلم من العلوم المساعدة التي تفيد الباحث في علم الفقه، لذا كثرت المؤلفات فيه، ومنه هذا المصنف، الذي وضعه صاحبه في مقدمة وخمسة فصول:

المقدمة تشتمل على قسمين: الأول في حقيقة الجدل والمناظرة، وفائدة علم الجدل، وأقسامه، وأحكامه، والقسم الثاني في أركان المناظرة ولوازمها والألفاظ المستعملة فيها.

والفصل الأول: في انحصار الأدلة وما يستدل به على ذلك وما يجاب عنه.

الفصل الثاني: في سؤال فساد الوضع وجوابه.

الفصل الثالث: في سؤال فساد الاعتبار وجوابه.

الفصل الرابع: في الحث والسبر وجوابه.

الفصل الخامس: في أنواع الاستدلالات من الأدلة، وهي عشرون نوعًا.

 

 

والمؤلف هو أبي عبد الله محمد بن أبي المكارم، المعروف بابن المعمار البغدادي الحنبلي (المتوفى سنة 642هـ)، فاضل حنبلي، من أهل بغداد. له كتاب (الفتوّة والمروّة) جاء اسمه عليه (محمد بن أبي المكارم)، وذكره المؤرخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري في كتابه “التكملة لوفيات النقلة” ضمن وفيات سنة 642 هجرية حيث قال: “وفي ليلة الخامس من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن عبدالواحد البغدادي ابن المعمار ببغداد، وسمع من أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وحدث..” أي أنه معدود ضمن نقلة الحديث النبوي، ومن جملة المحدثين، وليس لدينا كثير معلومات عنه.


وقد قدم المحقق للكتاب بمقدمة عن مؤلفه، وموضوعه، ونسبة الكتاب لصاحبه، وقام بتحقيق المخطوط الفريد وخدمته خدمة علمية مزودًا إياه بالفهارس اللازمة.


والمحقق د. “عبد الواحد جداني” أستاذ بمركز سوس للحضارة والتنمية، جامعة ابن زهر/ أكادير، له العديد من التحقيقات والمؤلفات؛ منها:

“الإمام أبو الحسن الأشعري (260 هـ – 324 هـ) ومؤلفاته”.


“غاية الأمل في علم الجدل” لسيف الدين أبي الحسن علي بن أبي علي محمد الآمدي (551-631هـ), قدم له وحققه الدكتور عبد الوحد جهداني.


“كتاب الأمر والنهي على معنى الإمام الشافعي من مسائل المزني”، رواية أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق عن المزني, حققه وقدم له عبد الواحد جهداني.


كتاب “مسائل الخلاف في أصول الفقه”- الحسين بن علي الصيمري (436هـ), تمهيد ودراسة وتحقيق عبد الواحد جهداني.


“العلامة محيي الدين الكافيجي (788-879 هـ): حياته ومصنفاته” مع تحقيق ثلاث رسائل له: الظفر والخلاص؛ الإشراف على مراتب الطباق؛ الرمز في علم الاستبدال.


كتاب “الاحتياطات”، تأليف: أبي عبد الله محمد بن علي، الحكيم الترمذي، تحقيق عبد الواحد جهداني.


“الكلام على وصول القراءة للميت”، شمس الدين أبي عبدالله محمد عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي، تحقيق عبد الواحد جهداني.


“كتاب الجدل”، شمس الدين أبي عبدالله محمد عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي، تحقيق عبد الواحد جهداني.


“تهديم الأركان من ليس في الإمكان أبدع مما كان”، برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي الشافعي، تقديم وتحقيق عبد الواحد جهداني.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى