في انتظار بدر البدور.. نبوءة عراف هندي لـ بطرس غالي

تمر اليوم، الذكرى التاسعة على رحيل الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والذى شغل سابقا منصب وزير الخارجية بالإنابة فى مصر بين عامي 1977 و1979 قبل أن يصبح أمينًا عامًا. تولى قيادة الأمم المتحدة خلال فترة شهدت عدة أزمات عالمية، مثل تفكك يوغوسلافيا والإبادة الجماعية في رواندا.

“بانتظار بدر البدور .. يوميات 1997 – 2002” هو عنوان مذكرات د. بطرس بطرس غالي من يوم انتهاء ولايته كأمين عام للأمم المتحدة في 31 ديسمبر 1996 وتختتم في 31 ديسمبر 2002 في نهاية ولايته كأمين عام للفرانكفونية. في بداية تلك المذكرات يؤكد د. بطرس غالي أنه طوال مسيرته السياسية والدبلوماسية ألزم نفسه بواجب التحفظ.

استخدم الكاتب تشبيهًا بلاغيًا قويًا في عنونته للكتاب، وفي حين أن البعض يعتقد أن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة صور السلام كـ “بدر البدور”، وهي استعارة تعكس الأمل الكبير الذي وضعه البعض في هذه العملية، لكن في الوقت ذاته تحمل في طياتها إحباطًا، إذ إن البدر لا يظهر إلا نادرًا، وإن ظهر فإنه سرعان ما يتلاشى. هذه الصورة تعكس حالة السلام الذي وُعدت به المنطقة، لكنه ظل بعيد المنال أو جاء محمّلًا بالقيود والتحديات

لكن في الواقع فإن عنوان الكتاب مستوحى من لقاء جمع الدكتور غالي بعراف هندي في عام 1994، حيث أخبره العراف بأنه بعد مرور “ألف قمر” (حوالي 80 عامًا) سيشهد نجم الدكتور غالي سطوعًا غير مسبوق. هذا العنوان يعكس تطلعاته وتفاؤله بالمستقبل، رغم التحديات التي واجهها خلال مسيرته المهنية.