حامد يثأر للشيخ سليم فى سره الباتع.. عادة الثأر فى الكتب

ثقافة أول اثنين:
وبحسب كتاب ” ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله” تأليف محمد لطفى جمعة، فأن اندماج المصريين مع العرب بعد الفتح العربي، اكسبهم تلك الظاهرة، وتحدث الكتاب عن ثارات العرب قبل الإسلام، ومن أشهرها عهد المهلهل وحرب البسوس ومقتل كليب، فإنه لما قتل التغلبي أرسل بنو تغلب وفدًا إلى بني عمهم شيبان يطلبون منهم أن يسلموا إليهم جساسًا قاتله ليقتلوه به، فلم يرضَ أبوه مُرة أن يسلمه إليهم ولم يرضَ كذلك أن يعطيَهم ولده همامًا، ولا أن يسلم إليهم نفسه ليقتل في ثأر كليب فرأت قبائل بكر الأخرى أن في ذلك بغيًا من شيبان، فاعتزل الحارث بن عباد بطل بني بكر الحرب ومالت قبائل أخرى من بكر والنمر بن قاسط إلى نصرة تغلب فأصبحت قبائل ربيعة كلها يدًا واحدة على شيبان تحت لواء مهلهل بن ربيعة للانتقام من شيبان قتلة كليب؛ لأنهم لم يرضوا بالإنصاف ولم يسلموا أحد الأكفاء منهم ليُقتل في ثأر كليب.
وهُزمت شيبان مرة بعد الأخرى، حتى اضطُرت إلى النزوح إلى أطراف القفر عند «عين واردات» وذهب المهلهل إليها هناك في جيش كبير من تغلب وحلفائها ليقضوا عليها القضاء الأخير، وحدثت هناك موقعة قُتل فيها همام بن مرة صديق مهلهل، وهُزمت شيبان بعد ذلك هزيمة منكرة، وقُتل بعد همام، جساس من طعنة ابن أخته الهجرس بن كليب.