إسبينوزا والعلمانية وبؤسها.. إصداران جديدان من هيئة قصور الثقافة
ثقافة أول اثنين:
ويقول المفكر الكبير الراحل فى الكتاب: كلما قرأت شيئا لإسبينوزا ازداد يقيني أن هذا الفيلسوف الكبير الذي ولد لأبوين يهوديين لو عاش فترة ظهور الفكرة الصهيونية وقيام الدولة اليهودية لوقف بقوة في صف الرافضين، ويضيف لم يكن الباعث الوحيد لهذا الاعتقاد وقائع حياته التى تضمنت صراعات فكرية وعقائدية مع الطائفة اليهودية التى انتهت بتوقيع عقوبة التحريم عليه وطرده، بل تلك الفلسفة ذات النزعة الانسانية العالمية التى تحارب فكرة الاستعلاء والتفوق العنصري، أما الدافع الثاني فهو التشابه الواضح بين وضع المفكر في أوربا في القرن الـ17 ووضعه في بلادنا العربية في النصف الثاني من القرن العشرين .
أما الكتاب الثاني “العلمانية وبؤسها” للدكتورة منى أبو سنة، ففيه تحاول تحديد ملامح البؤس الذي لحق تاريخيا بالعلمانية ومازال مرتبطاً بها حتى يومنا هذا في بلدنا وفي البلاد العربية، وجاء الكتاب في فصلين الأول تحت عنوان: العلمانية والجماهير، والفصل الثاني حول العلمانية كأسلوب حياة والتحول الديمقراطي.