رسالة الإمام.. من هو ابن الوالى عبدالله بن العباس سبب مجيء الإمام الشافعى لمصر
ثقافة أول اثنين:
والأمير عبد الله هو نجل العباس بن موسى، وهو أحد ولاة مصر في عهد الدولة العباسية، وكان قد تولى ولاية مصر عام 814م، فقام بإرسال ابنه أولا إلى مصر ومعه أبو الحسن بن عبيد بن لوط بن عبيد بن عارب الأنصارى كقائدا للقوات المرافقة للقافلة، واستصحب عبد الله بْن العبَّاس فِي مسيره إلى مصر محمد بْن إِدْريس الشافعيّ الفقيه رحمه اللَّه فذلك سبب قدوم الشافعيّ إلى مصر.
ووفقا لكتاب “كتاب الولاة وكتاب القضاة” لأبو عمر الكندى، فإن الخليفة المأمون ولى العباس بن موسى واليا بمصر على صلاتها وخَراجها، فقدمها ابنه عبد الله بْن العباس، ومعه أَبو بشر الحسن بن عبيد بن لوط بن عُبيد بْن عارب الأنصاريّ، قدمها لليلتين بقيَتا من شوال سنة ثمان، فعزلا المطلب بن عبد الله الخزاعي قائد الجيش، وسجناه وجعلا محمد بن عسامة المعافري قائد على الشرطة، ثم عزلاه وجعلا مكانه عبد العزيز بن الوزير الجروي.
وخلال تلك الفترة كان يقوم “الأنصارى” بتهديد الجند ويتحامل على الرعية، ويهددهم بقدوم العباس بن موسى، ما جعله مكروها من الجميع، وكذلك خدع “الجروي” البعض الآخر والذى قام ابن الوالى بإعدامهم، وهو ما جعل الجنود يثورون عليهم ودعوا إلى ولاية المطلب، وكان حينها مسجونا في سجن ابن العباس وذلك في شهر المحرم سنة تسع وتسعين ومائة، فكانت مدة مقام ابن العباس خليفة لأبيه عليها شهرين ونصفا.