Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

حصد نوبل وأوصى بحرق جثمانه.. حكاية الكاتب الأمريكى جون شتاينبيك

ثقافة أول اثنين:


أحد أشهر أدباء القرن العشرين، اشتهر بقصصه حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والانتماء للوطن، وحصد أعرق الجوائز العالمية جائزة نوبل فى الآداب، إنه الكاتب الأمريكي جون شتاينبك، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر من عام  1968م.


لقد كانت حياة جون شتاينبك مليئة بالمواقف المختلفة، فى البداية بطبيعة الحال مع أسرته والتي كانت محدودة الإمكانيات ونشأ بين ثلاث شقيقات، عرف عنه أنه خجول وذكى، وكان يحب وطنه حبا كبيرًا، وهذا أصبح واضحا من خلال أعماله فيما بعد.


رسب في الجامعة ولم يحصل على شهادة


كان جون شتاينبيك يميل إلى الكتابة مما جعل لنفسه طقوسًا خاصة عندما يقرر أن يكن، إذ كان يحبس نفسه داخل غرفته حتى يتم كتابة القصص أو القصائد، برغم أنه كان لا يهوى التعليم، ولكن لتلبية رغبة والده التحق بالجامعة، وسرعان ما خرج منها كما دخلها، حيث كان متخبط النتائج إلى أن رسب نهائياً عام 1925 فيرتك التعليم دون شهادة.


وبعد صدمة تركه للتعليم الجامعي حاول أن يعمل ككاتب حر في نيويورك، فعمل مراسلا صحفيًا، لفترة وجيزة ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه كاليفورنيا، ليعمل كـ”حارس عقار”، فى تلك الفترة كتب ستاينبيك روايته الأولى “كأس من ذهب” 1929م.


 


بداية أدبية صادمة


ركز شتاينبك في الكتابة وأصدر روايته “مراعى الفردوس” عام 1932م، و”البحث عن إله مجهول فى العالم التالي” والذى لم يكتب لهما النجاح وكل هذا لم يؤثر عليه في شيء فرفض الاستسلام وكتب في عام 1935 روايته “شقة تورتيلا”، التي كتبها بطريقة كوميدية، بتحقق نجاحًا باهرًا ويعرفه القراء والنقاد آنذاك، لتتوالى أعماله بعد ذلك مع التغير في طريقة الكتابة، فكتب رواياته “معركة مشكوك بها” عام 1936م، و”فئران ورجال” عام 1937م، والمجموعة القصصية “الوادى الطويل” عام 1938.


أوصى بحرق جثمانه


ومن بين غرائب حياته أنه قبل رحيله أوصى بحرق جسده، وهو ما حدث بالفعل، بعد معاناته مع مرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني، واحترق جثمانه ودفن فى 4 مارس من عام 1969 م.


أبرز أعماله


ومن أبرز روايته “عناقيد الغضب”، والذى كتبها عام 1939، وتعد من أكثر الأعمال شهرة للكاتب، والتي تصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية فى الثلاثينيات من القرن العشرين.


وتم حظر الرواية خلال مواجهة الآثار المدمرة للكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث واجهت رواية “عناقيد الغضب” معارضة فى الولايات المتحدة لتصوير “التعاطف الشيوعى” و”المبالغة” فى سوء الظروف فى معسكرات العمال المهاجرين، تم حظره فى مقاطعة كيرن كاليفورنيا، على الرغم من أنها باعت آلاف النسخ يوميًا فى أماكن أخرى.


في 6 مايو 1940 مُنح الأديب الأمريكى المعروف جون شتاينبك جائزة بوليتزر عن روايته “عناقيد الغضب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى