كتاب “رسائل جوهرية” لجواهر القاسمى: المرأة الناجحة لا تعيش لذاتها ولا تتعالى
ثقافة أول اثنين:
افتتحت الكاتبة شيخة الجابري جلسة “في ضوء كتاب: (رسائل جوهرية)”، بالقول: “اتحاد الإمارات هو الإنجاز الذي علينا حمايته بالتعليم والعمل والتنمية والتطوير”، هذه الرسالة من كتاب قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة (رسائل جوهرية)”.
وحول رسائل قرينة حاكم الشارقة، أكدت شيخة الجابرى، أن الكتاب يحفل بالقيم والمثل العليا التي جاءت بطريقة سلسة تسهل الانتقال من واحدة إلى أخرى، وأنها تنبع مما تتمتع به الشيخة جواهر القاسمي من خبرة ومسؤوليات واهتمامات إنسانية كبيرة، وعقلية موسوعية في التنمية البشرية والحياة الأسرية، ورؤى تنطلق من فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاهتمام بالإنسان، وتسخير كافة الموارد من أجل بنائه فكرياً ومجتمعياً.
ورأت شيخة أن عوامل ومعطيات الحياة تغيرت، وفرضت ظروفاً أصبح المجتمع بسببها بأمسّ الحاجة إلى مثل رسائل الشيخة جواهر “الجوهرية”، الداعية إلى العودة بنا إلى قيمنا الراسخة، والتركيز على الأسرة لبناء المجتمع بوصفها اللبنة الأولى في التنمية المجتمعية.
وركزت شيخة الجابري على الرسائل التي تمس المرأة، مؤكدة أن الشيخة جواهر توصي المرأة قائلة: “لا تسمعي لمن يقول لك عيشي لذاتك فأنت لست تابعة لأحد، كلمة لا يراد بها إلا غرس الأنانية التي لا تليق بزوجة وأم”، مؤكدة أن هناك نساء وفتيات أغرتهن الحياة وأثر فيهن الذين يرفعون مبدأ “عيشي لذاتك”، ولكن المرأة الناجحة لا تعيش لذاتها، ولا تتعالى على أحد، لا على زوج ولا أبناء، لافتة إلى أن تلك الرسائل تحمّل المرأة شعوراً كبيراً بالمسؤولية تجاه من حولها، وتجاه مجتمعها.
وأشارت الجابري إلى أن هذه الرسائل تعطي وعياً لدى المقبلين على الزواج بأهمية ما هم مقبلون عليه، من مسؤوليات، وتحتم عليهم النظر إلى الزواج كبيئة متكاملة من التعاون المشترك بين أفرادها للنهوض بها والحفاظ على سلامة استمرارها.
وحول حضور الشباب في رسائل الشيخة جواهر، أكدت شيخة الجابري أن الشيخة جواهر تخاطب الشباب والأجيال القادمة وتوصيهم بأن يكونوا “قامات كبيرة في مجتمعنا العربي… وأن يعكسوا غرس الشارقة”، وهذا يدفع بالشباب إلى أن يحفزوا الإبداع في ذواتهم، وأن يتطلعوا للإنجاز العالمي. لافتة إلى أن سموها تريد من الشباب أن يكون محركاً رئيسيًا ودافعًا للتنمية والتطوير، ولذلك وجهت هذه الرسائل: “إلى أبنائي مع التحية”.