Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

ما هي رحلات حج شعب الإنكا إلى القمم البركانية ولماذا تم التضحية بالأطفال؟

ثقافة أول اثنين:


فحص علماء الآثار، المشهد الطقسي الذى استخدمه شعب الإنكا أثناء الحج لأداء طقوس الكاباكوتشا على القمم البركانية، والتى كانت تتضمن عادة التضحية بالأطفال فى الأضرحة المقدسة المعروفة باسم هواكاس أو واكاكونا، وفقا لما نشره موقع”heritagedaily”.


كان يتم اختيار الأولاد والبنات على حد سواء للمشاركة في الطقوس، وكان أغلبهم يُقدَّم كجزء من تكريم سنوي من المجتمعات المحلية للدولة، وكان اختيار المشاركين في الحفل يعتبر شرفًا عظيمًا، وكان الأطفال غالبًا ما يأتون من عائلات نبيلة تسعى إلى اكتساب الحظوة السياسية.


بدأت تضحية كاباكوتشا في العاصمة كوزكو، حيث تم اصطحاب الأطفال في احتفالية حول أربعة تماثيل كبيرة تمثل المعبود، معبود الشمس، معبود القمر، معبود الرعد.


ثم يبدأ الأطفال رحلتهم إلى الهواكاس المختارة على قمة الجبال المقدسة والبراكين، وهي رحلة حج قد تستغرق في كثير من الأحيان أشهرًا عبر المناظر الطبيعية الوعرة والحواجز الطبيعية مثل الأنهار.


حتى الآن، تم اكتشاف عدد قليل فقط من مواقع تضحيات الكاباكوتشا، بشكل أساسي على قمم الجبال في شمال تشيلي وجنوب بيرو وشمال غرب الأرجنتين.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة Antiquity، فحص علماء الآثار المشهد الطقسي لرحلة كاباكوتشا، مع التركيز على توزيع التامبوس – محطات الطريق التي كانت بمثابة نقطة استراحة قبل الصعود النهائى إلى القمة.


ركزت الدراسة على مجموعة تشاتشاني البركانية وبركان بيتشو غير النشط، حيث كشفت الصور الفوتوغرامترية وخرائط الأقمار الصناعية أن التامبو  تنقسم إلى قسمين: منطقة أكبر منخفضة الارتفاع ومنطقة أعلى ارتفاع تتميز بمباني أصغر.


تتكون الملاجئ ذات الارتفاع المنخفض في تشاتشاني من 14 مبنى مرتبة في مجموعتين حول كانشا (فناء مركزي)، بينما تتميز الملاجئ ذات الارتفاع الأعلى بهيكل واحد مبني مقابل صخرة كبيرة، وتقدر الرحلة من الملاجئ ذات الارتفاع الأعلى إلى القمة بحوالي ست ساعات، وعلى طول الطريق، بنى الإنكا ملاجئ صغيرة للحجاج المستريحين، بعضها لا يزال قائمًا حتى اليوم.


وفقًا لمؤلفي الدراسة: “ترتبط الهياكل المكانية للتامبو، وفقًا للبيانات الجديدة والبحوث السابقة، بالمناظر الطبيعية المقدسة وتقسيم الحجاج حسب المرتبة الاجتماعية، حضر الحج أشخاص من وضع اجتماعي مختلف، والإنكا، والكهنة، والضحايا وأسرهم، والحجاج العاديين المرتبطين بعبادة  الهواكا المحلية”.


وأضاف مؤلفو الدراسة أن “الأجزاء العلوية من  التامبو  كانت تستخدم على الأرجح في الطقوس التي يحضرها عدد أقل من الناس، وكان تبجيل  ضحايا الكاباكوتشا  يشمل التكهن بالمستقبل، والذي كان يتم في أماكن منعزلة، ولعبت هذه العرافات دورًا مهمًا في دولة الإنكا حيث كانت جميع الأمور الدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية المهمة تتطلب التشاور مع المعبود”.


وسوف يركز البحث الجاري على التحليل الكيميائي الحيوي للقطع الأثرية ،لتحديد الأصول المحتملة للحجاج وإنشاء تسلسل زمني محلي، ومن بين أهداف المشروع الأخرى توثيق المواقع الأخرى المرتبطة  بالكاباكوتشا  لتحديد الأنماط المعمارية وإدارة الإنكا للطقوس ودورها في ممارسة السلطة من قبل الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى